الأساس الكيميائي للذكورة


حدّدَ بحثٌ جديد المفتاح الذي يسمح للجنين في أن يصير ذكرًا، و هو إنزيم "يكشف النّقاب" عن الحمض النووي الذي يحتوي على الجينات المطلوبة لتحريك تنمية الذكور من الجنين، وهو اكتشاف قد يُعطي مزيدًا من التبصّر في اضطرابات الخنوثة.

لاحظ الباحثون، من جامعة كوينزلاند بالإضافة إلى علماء يابانيين، أنّ الفئران التي تفتقر إلى إنزيم Jmjd1a، تنمو لتصبح إناث على الرغم من وجود كروموسوم Y - الكروموسوم المميز للذكر. نُشرت الدراسة في دورية Science.

قال البروفيسور بيتر كوبمان، من معهد كوينزلاند لعلوم الأحياء الجزيئية، أن الاكتشاف قدّم معلومات جديدة عن الخطوات التي تحدد جنس الجنين. من المعروف أن جينات (Sry) هي المسؤولة عن تفعيل جينات الذكورة، و لكن ما لم يكن معروفًا هو أن الحمض النووي الذي يحتوي على هذا الجين، يحتاج إلى الكشف عنه ليصبح نشطًا.

سلط هذا الاكتشاف الأخير الضوء على تعبئة و تغليف الحمض النووي باعتباره المحدد الرئيسي لجنس الجنين. هذه الاكتشافات مستمرة في تفتيح أعيننا على الكمية الهائلة من النشاط التي تحدث في كل خليّة لتنسيق - متى وأين - التعبير عن كلٍ من الـ30،000 جين الموجودة لدينا، و هي مهمة لوجستية ضخمة.

الاكتشافات الأساسية مثل هذه، تجعلنا أقرب إلى السيطرة على سلوك الخلايا الجذعية من خلال تفعيل أو قمع بعض الجينات. البروفسور كوبمان، الذي كان جزءًا من الفريق الذي اكتشف جينات (Sry)، يعتقد أن هذا البحث الأخير يمكنه أن يساعد أيضا في تشخيص و فهم اضطرابات التخنث. الخنثى ليست بيولوجيًا ذكر أو أنثى، و لكن يمكن أن يكون لها خصائص من كليهما.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Svoir+ ©2012-2013 | جميع المواد الواردة في هذا الموقع حقوقها غير محفوظة لدى ناشريها ، نقل بدون تصريح مسموح . Privacy-Policy| |تصميم : ألوان بلوجر